فصل: قال ابن عاشور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال القاسمي:

{وَرَأى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ} أي: جهنم في المطبوع: جهنهم المحيطة بأنواع الهلاك ووضع المظهر مقام المضمر تصريحًا بإجرامهم، وذمًا لهم بذلك: {فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا} أي: أيقنوا بأنهم واقعون فيها: {وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا} أي: معدلًا ينصرفون إليه. إشارة إلى ما يعاجلهم من الهم والحزن، فإن توقع العذاب والخوف منه قبل وقوعه، عذاب ناجز.
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ} أي: نوّعنا في هذا القرآن الجامع للمهمات وأنواع السَّعادات، لمصلحة الناس ومنفعتهم، من كل مثل، ينبه على مراقي السعادات ومهاوي الضلالات لينذروا به: {وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} أي: مجادلة ومخاصمة ومعارضة للحق بالباطل.
{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ} أي: أهل مكة الذين حكيت أباطيلهم وكل من شاكلهم: {أَنْ يُؤْمِنُوا} أي: من أن يؤمنوا بالله تعالى ويتركوا الشرك: {إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى} أي: القرآن والحق الواضح النيّر: {وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ} أي: عن المعاصي السالفة: {إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ} أي: طلب إتيانها، أو انتظار إتيانها، وهي عذاب الاستئصال: {أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا} أي: يرونه عيانًا ومواجهةً، وهو عذاب الآخرة. أو أعم. والقبل بضمتين بمعنى العيان كما في قراءة قِبلا بكسر القاف وفتح الباء. أو قُبُلًا بمعنى: أنواعًا متنوعة جمع قبيل وقرئ بفتحتين أي: مستقبلًا. اهـ.

.قال ابن عاشور:

{وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا (53)}.
عطف على جملة {وجعلنا بينهم موبقًا} [الكهف: 52]، أي جعلنا الموبق ورآه المجرمون، فذكر المجرمين إظهار في مقام الإضمار للدلالة على ما يفيده المجرمون من تلبسهم بما استحقوا به عذاب النار. وكذلك عُبر ب {النار} في مقام الإضمار للموبق للدلالة على أن المَوبق هو النار فهو شبيه بعطف البيان.
والظن مستعمل هنا في معنى التحقق وهو من استعمالاته. ولعل اختياره هنا ضرب من التهكم بهم؛ بأنهم رجحوا أن تلك النار أعدت لأجلهم في حين أنهم موقنون بذلك.
والمواقعة: مفاعلة من الوقوع، وهو الحصول لقصد المبالغة، أي واقعون فيها وقوع الشيء الحاصل في موقع يتطلبه فكأنه يقع هو فيه.
والمصرف: مكان الصرف، أي التخلص والمجاوزة.
وفي الكلام إيجاز، تقديره: وحاولوا الانقلاب أو الانصراف فلم يجدوا عنها مصرفًا، أي مخلصًا.
{وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54)}.
عطف على الجمل السابقة التي ضربت فيها أمثال من قوله: {واضرب لهم مثلًا رجلين} [الكهف: 32] وقوله: {واضرب لهم مثل الحياة الدنيا} [الكهف: 45].
ولما كان في ذلك لهم مقنع وما لهم منه مدفع عاد إلى التنويه بهدي القرآن عودا ناظرًا إلى قوله: {واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك} [الكهف: 27] وقوله: {وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} [الكهف: 29]؛ فأشار لهم أن هذه الأمثال التي قرعت أسماعهم هدي من جملة هدي القرآن الذي تبرمُوا منه.
وتقدم الكلام على نظير هذه الآية عند قوله: {ولقد صرفا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفورًا} في سورة الإسراء (89)؛ سوى أنه يتجه هنا أن يُسأل لم قُدم في هذه الآية أحد متعلِقي فعل التصريف على الآخر إذ قدم هنا قوله: {في هذا القرآن} على قوله: {للناس} عكس آية سورة الإسراء.
وهو ما أشرنا إليه عند الآية السابقة من أن ذكر القرآن أهم من ذكر الناس بالأصالة، ولا مقتضي للعدول عنه هنا بل الأمر بالعكس لأن الكلام جار في التنويه بشأن القرآن وأنه ينزل بالحق لا بهوى الأنفس.
والناس: اسم عام لكل من يبلغه القرآن في سائر العصور المستقبلة، والمقصود على الخصوص المشركون، كما دل عليه جملةُ {وكان الإنسان أكثر شيء جدلًا}، فوزانه وزان قوله: {ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفورا} [الإسراء: 89]، وسيجيء قوله: {ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق} [الكهف: 56].
وهذا يشبه العام الوارد على سبب خاص وقرائن خاصة.
وجملة {وكان الإنسان أكثر شيء جدلًا} تذييل، وهو مؤذن بكلام محذوف على وجه الإيجاز، والتقدير: فجَادلوا فيه وكان الإنسان أكثر جدلًا، فإن الإنسان اسم لنوع بني آدم، وحرف ال فيه لتعريف الحقيقة فهو أوسع عمومًا من لفظ الناس.
والمعنى: أنهم جادلوا.
والجدال: خلق، منه ذميم يصد عنه تأديب الإسلام ويبقى في خلق المشركين، ومنه محمود كما في قوله تعالى: {فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط إن إبراهيم لحليم أواه منيب} [هود: 74 75]، فأشار بالثناء على إبراهيم إلى أن جداله محمود.
وليس المراد بالإنسان الإنسان الكافر كما في قوله تعالى: {يقول الإنسان أإذا ما مت لسوف أخرج حيًا} [مريم: 66] ولا المراد بالجدل الجدل بالباطل، لأن هذا سيجيء في قوله تعالى: {ويجادل الذين كفروا بالباطل} الآية، فقوله هنا: {وكان الإنسان أكثر شيء جدلًا} تمهيد لقوله بعده {ويجادل الذين كفروا بالباطل} [الكهف: 56].
و{شيء} اسم مفرد متوغل في العموم.
ولذلك صحت إضافة اسم التفضيل إليه، أي أكثر الأشياء.
واسم التفضيل هنا مسلوب المفاضلة مثل قوله: {رب السجن أحب إليَّ مما يدعونني إليه} [يوسف: 33]، وإنما أتي بصيغته لقصد المبالغة في شدة جدل الإنسان وجنوحه إلى المماراة والنزاع حتى فيما تَرْك الجدال في شأنه أحسن، بحيث إن شدة الوصف فيه تشبه تفوقه في الوصف على كل من يعرض أنه موصوف به.
وإنما ألجئنا إلى هذا التأويل في اسم التفضيل لظهور أن غير الإنسان من أنواع ما على الأرض لا يتصور منه الجَدل.
فالجدل خاص بالإنسان لأنه من شُعب النطق الذي هو فَصْل حقيقة الإنسانية، أما الملائكة فجدلهم محمود مثل قولهم: أتجعل فيها من يفسد فيها إلى قوله: {ونقدس لك} [البقرة: 30].
وأما الشياطين فهم أكثر جدلًا من الإنسان، ولكن لما نبا المقام عن إرادتهم كانوا غير مرادين بالتفضيل عليهم في الجدل. {وجدلًا} تمييز لنسبة الأكثرية إلى الإنسان. والمعنى: وكان الإنسان كثيرًا من جهة الجدل، أي كثيرًا جدله.
ويدل لهذا المعنى ما ثبت في الصحيح عن علي: «أن النبي صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمةَ ليلًا فقال: ألاَ تصليان؟ فقال علي: يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله إن شاء أن يبعثنا بعثَنا، قال: فانصرف رسول الله حين قلت له ذلك ولم يرجع إليّ شيئًا، ثم سمعته يَضرب فخذه ويقول: {وكان الإنسان أكثر شيء جدلًا}» يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأولى بعلي أن يحمد إيقاظ رسول الله إياه ليقوم من الليل وأن يحرص على تكرر ذلك وأن يُسَرّ بما في كلام رسول الله من مَلام، ولا يستدل بما يحبذ استمرار نومه، فذلك محل تعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم من جواب علي رضي الله عنه.
ولا يحسن أن يحمل التفضيل في الآية على بابه بأن يرد أن الإنسان أكثر جدلًا من الشياطين والجن مما يجوز على حقيقته الجدل لأنه محمل لا يراد مثله في مثل هذا.
ومن أنبأنا أن للشياطين والجن مقدرة على الجدل؟.
والجدل: المنازعة بمعاوضة القول، أي هو الكلام الذي يحاول به إبطال ما في كلام المخاطب من رأي أو عزم عليه: بالحجة أو بالإقناع أو بالباطل، قال تعالى: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن} [العنكبوت: 46]، وقال: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله} [المجادلة: 1]، وقال: {يجادلنا في قوم لوط} [هود: 74]، وقال: {ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم} [النساء: 107]، وقال: {يجادلونك في الحق بعد ما تبين} [الأنفال: 6].
والمراد هنا مطلق الجدل وبخاصة ما كان منه بباطل، أي أن كل إنسان في طبعه الحرص على إقناع المخالف بأحقية معتقده أو عمله. وسياق الكلام يقتضي إرادة الجدل الباطل.
{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ}.
عطف على جملة {ولقد صرفنا في هذا القرآن} [الكهف: 54] إلخ.
ومعناها متصل تمام الاتصال بمعنى الجملة التي قبلها بحيث لو عطفت عليها بفاء التفريع لكان ذلك مقتضى الظاهر وتعتبر جملة {وكان الإنسان أكثر شيء جدلًا} [الكهف: 54] معترضة بينهما لولا أن في جعل هذه الجملة مستقلة بالعطف اهتمامًا بمضمونها في ذاته، بحيث يعدّ تفريعه على مضمون التي قبلها يحيد به عن الموقع الجدير هُو به في نفوس السامعين إذ أريد أن يكون حقيقة مقررة في النفوس.
ولهذه الخصوصية فيما أرى عُدل في هذه الجملة عن الإضمار إلى الإظهار بقوله: {وما منع الناس} وبقوله: {إذ جاءهم الهدى} دون أن يقول: وما منعهم أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى قصدًا لاستقلال الجملة بذاتها غير مستعانة بغيرها، فتكون فائدة مستقلة تسْتأهل توجه العقول إلى وعيها لذاتها لا لأنها فرع على غيرها.
على أن عموم {الناس} هنا أشمل من عموم لفظ {الناس} في قوله: {ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس} [الكهف: 54] فإن ذلك يعم الناس الذين يسمعون القرآن في أزمان ما بعد نزول تلك الآية، وهذا يعم الناس كلهم الذين امتنعوا من الإيمان بالله.
وكذلك عموم لفظ {الهدى} يشمل هدى القرآن وما قبله من الكتب الإلهية وأقوال الأنبياء كلها، فكانت هذه الجملة قياسًا تمثيليًا بشواهد التاريخ وأحوال تلقي الأمم دعوات رسلهم.
فالمعنى: ما منع هؤلاء المشركين من الإيمان بالقرآن شيء يَمنع مثلُه، ولكنهم كالأمم الذين قبلهم الذين جاءهم الهدى بأنواعه من كتب وآيات وإرشاد إلى الخير.
والمرد ب {الأولين} السابقون من الأمم في الضلال والعناد.
ويجوز أن يراد بهم الآباء، أي سنة آبائهم، أي طريقتهم ودينهم، ولكل أمة أمةٌ سبقتها.
و{أن تأتيهم} استثناء مفرغ هو فاعل {وما منع}.
{ولن يؤمنوا} منصوب على نزع الخافض، أي من أن يؤمنوا.
ومعنى {تأتيهم سنة الأولين} تحل فيهم وتعتريهم، أي تُلقى في نفوسهم وتسول إليهم.
والمعنى: أنهم يُشبهون خلق من كانوا قبلهم من أهل الضلال ويقلدونهم، كما قال تعالى: {أتواصوا به بل هم قوم طاغون} [الذاريات: 53].
و{سنة الأولين}: طريقتهم في الكفر.
وإضافة {سنة} إليهم تشبه إضافة المصدر إلى فاعله، أي السنة التي سَنّها الأولون.
وإسناد مَنْعهم من الإيمان إلى إتيان سنة الأولين استعارة.
والمعنى: ما منع الناس أن يؤمنوا إلا الذي منع الأولين قبلهم من عادة العناد والطغيان وطريقتهم في تكذيب الرسل والاستخفاف بهم.
وذكر الاستغفار هنا بعد ذكر الإيمان تلقين إياهم بأن يبادروا بالإقلاع عن الكفر وأن يتوبوا إلى الله من تكذيب النبي ومكابرته.
و{أو} هي التي بمعنى إلى، وانتصاب فعل {يأتيهم العذاب} بأن مضمرة بعد {أو}.
و{أو} متصلة المعنى بفعل {منع}، أي منعهم تقليدُ سنة الأولين من الإيمان إلى أن يأتيهم العذاب كما أتى الأولين.
هذا ما بدا لي في تفسير هذه الآية وأراه أليق بموقع هاته الآية من التي قبلها.
فأما جميع المفسرين فقد تأولوا الآية على خلاف هذا على كلمة واحدة فجعلوا المراد بالناس عينَ المراد بهم في قوله: {ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل} [الكهف: 54]، أي ما منع المشركين من الإيمان بالله ورسوله.
وجعلوا المراد بالهدى عين المراد بالقرآن، وحملوا سنة الأولين على معنى سنة الله في الأولين، أي الأمم المكذبين الماضين، أي فإضافة {سنة} إلى {الأولين} مِثل إضافة المصدر إلى مفعوله، وهي عادة الله فيهم، أي يعذبهم عذاب الاستيصال.
وجعلوا إسناد المنع من الإيمان إلى إتيان سنة الأولين، بتقدير مضاف، أي انتظار أن تأتيهم سنة الله في الأولين، أي ويكون الكلام تهكمًا وتعريضًا بالتهديد بحلول العذاب بالمشركين، أي لا يؤمنون إلا عند نزول عذاب الاستيصال، أي على معنى قوله تعالى: {فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا} [يونس: 102].
وجعلوا قوله: {أو يأتيهم العذاب قبلًا} قسيمًا لقوله: {إلا أن تأتيهم سنة الأولين}، فحرف {أو} للتقسيم، وفعل {يأتيهم} منصوب بالعطف على فعل {أن تأتيهم سنة الأولين} بالاستيصال المفاجىء أو يأتيهم العذاب مواجهًا لهم.
وجعلوا {قِبلًا} حالًا من {العذاب}، أي مقابلًا.
قال الكلبي: وهو عذاب السيف يوم بدر.
ولعله يريد أنه عذاب مقابلةٍ وجهًا لوجه، أي عذاب الجلاد بالسيوف.
ومعناه: أن المُشركين منهم من ذاق عذاب السيف في غزوات المسلمين، ومنهم من مات فهو يرى عذاب الآخرة.
وعلى هذا التفسير الذي سلكوه ينسلخ من الآية معنى التذييل، وتُقصر على معنى التهديد.
والإتيان: مجاز في الحصول في المستقبل، لوجود {أن} المصدرية التي تخلص المضارع للاستقبال، وهو استقبال نسبي فلكل أمة استقبال سنة من قبلها.
والسنة: العادة المألوفة في حال من الأحوال.
وإسناد منعهم الإيمان إلى إتيان سنة الأولين أو إتيان العذاب إسناد مجاز عقلي.
والمراد: ما منعهم إلا سبب إتيان سنة الأولين لهم أو إتيان العذاب.
وسبب ذلك هو التكبر والمكابرة والتمسك بالضلال، أي أنه لا يوجد مانع يمنعهم الإيمان يخولهم المعذرة به ولكنهم جروا على سنن من قبلهم من الضلال.
وهذا كناية عن انتفاء إيمانهم إلى أن يحل بهم أحد العذابين.
وفي هذه الكناية تهديد وإنذار وتحذير وحث على المبادرة بالاستغفار من الكفر.
وهو في معنى قوله تعالى: {إن الذين حقت عليهم كلمات ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم} [يونس: 96- 97].
و{قِبَلًا} حال من العذاب.
وهو بكسر القاف وفتح الباء في قراءة الجمهور بمعنى المقابل الظاهر.
وقرأ حمزة، وعاصم، والكسائي، وأبو جعفر، وخلف {قبلًا} بضمتين وهو جمع قبيل، أي يأتيهم العذاب أنواعًا. اهـ.